في عالم كرة القدم، يُعتبر اللاعبون عادةً نجومًا في الملاعب، لكن البعض منهم يمتلك شغفًا لمهن أو هوايات تتخطى حدود الكرة، مثل البرازيلي فيتور روكي لاعب نادي ريال بيتيس الإسباني، بعد سنوات من التميز في الرياضة، قد يتجه بعض اللاعبين إلى مجالات مختلفة بعد اعتزالهم، بينما يُظهر آخرون مهاراتهم في هوايات قد تتحول إلى مهن بديلة، منهم من يكتشف شغفه في مجال الإعلام، آخرون يعملون في الأعمال الخيرية، وهناك من يتجه إلى الرياضات الأخرى أو حتى الصناعة السينمائية والفنية، كرة القدم قد تكون هي المهنة الأساسية، لكنها لا تقتصر على كونها الطريق الوحيد في حياة هؤلاء النجوم، إذ تتعدد اهتماماتهم وتوجهاتهم.

العديد من لاعبي كرة القدم يظهرون مهارات واهتمامات موازية لما يقدموه في المستطيل الأخضر، بعضهم يطور مهاراته التجارية من خلال الاستثمار في شركات ناشئة أو مشاريع رياضية، آخرون يبتعدون عن عالم كرة القدم ليصبحوا مؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي أو يبدأون رحلاتهم كمقدمين تلفزيونيين، بينما يتجه البعض إلى مجال التدريب أو التحليل الرياضي بعد اعتزالهم، هذا التنوع في الاهتمامات والمهن يكشف عن الأبعاد المتعددة لشخصية اللاعب، ويُظهر أن النجاح لا يقتصر على فوز المباريات فقط.

يُعتبر فيتور روكي من أبرز اللاعبين الواعدين في كرة القدم البرازيلية، حيث يلعب حاليًا مع بيتيس بعد انتقاله على سبيل الإعارة من برشلونة، يُعرف بموهبته الاستثنائية في الهجوم، حيث يُظهر مهارات عالية في المراوغة والتسديد، ما يجعله من أبرز النجوم الشباب في العالم، ورغم تركيزه الكبير على مستقبله في كرة القدم، إلا أنه من اللاعبين الذين يهتمون بتطوير أنفسهم في مجالات مختلفة، قد لا يكون معروفًا فقط بقدراته على أرض الملعب، بل أيضًا بتوجهاته نحو مهن وهوايات خارج كرة القدم، مثل العديد من اللاعبين البرازيليين الشباب، يملك روكي شغفًا متعددًا، مما يجعله يُخطط لمستقبل بعيد عن المستطيل الأخضر في حالة انتهاج مسار آخر بعد اعتزاله كرة القدم.

فيتور روكي.. كاد أن يترك كرة القدم ليصبح مزارعًا

على هامش ذلك؛ تحدث فيتور روكي في مقابلة مع شبكة “ESPN” الإسبانية، وأوضح أنه كان على وشك ترك كرة القدم تمامًا بسبب الضغوط الشديدة المحيطة بانتقاله البارز إلى نادي برشلونة، في مرحلة ما، ورد أن اللاعب البالغ من العمر 19 عامًا فكر في ترك اللعبة تمامًا والعودة إلى البرازيل وعيش حياة أكثر هدوءًا والعمل كمزارع.

صرح فيتور خلال مقابلته، قائلًا: “نعم، اعتقدت أنني أريد الذهاب إلى المزرعة والعمل هناك [في البرازيل] وأن أكون هادئًا، دون أن يقلقني أحد، لأنه في بعض الأحيان يكون الأمر صعبًا.. الكثير من الضغوط، لكن الأمر يتعلق فقط بالمضي قدمًا، والحصول على القوة العقلية، ومواصلة العمل بتواضع كبير وأن تسير الأمور على ما يرام”.

???? ¡De nuevo Vitor Roque!

Esta vez es Ricardo Rodríguez quien asiste al brasileño para que anote su doblete.

???? @MovistarFutbol#CopadelReyMAPFRE pic.twitter.com/JlSBYGPf7C— RFEF (@rfef) October 31, 2024

واختتم: “شيئًا فشيئًا، أستعيد سعادتي وثقتي بنفسي أيضًا، كنت أشعر بالفعل بقدر كبير من القلق بشأن نجاح الأمور، أعتقد أن ما خلق الضغط هو السعر الذي دفعوه مقابلي، والذي كان استثمارًا باهظ التكلفة للغاية في السنوات الأخيرة، لم أكن مستعدا تمامًا لحل الموقف أو مساعدة الفريق بالطريقة التي أريدها، كنت أتمنى ذلك، كان يتعين علي أن أحصل على الوقت للتكيف، وأن أحصل على الوقت للتعود على اللاعبين والنادي، ولم تسر الأمور بالطريقة التي أريدها، وهذا بمثابة تجربة تعليمية للموسم المقبل”.

رغم هذه الفترة الصعبة، بدأ فيتور روكي في إعادة اكتشاف شغفه بالرياضة خلال فترة إعارته إلى ريال بيتيس، وقد سمح له تغيير المشهد بإيجاد إيقاعه، والمساهمة في العروض الرئيسية واستعادة الثقة في بيئة أكثر استرخاءً، كما لعب مانويل بيليجريني، مدرب الفريق، دورًا مهمًا في تكيف المهاجم، حيث وفر له فرصًا وتوجيهات مستمرة، يُظهر البرازيلي الآن لمحات من الموهبة التي جعلته أحد أكثر المواهب الواعدة في أمريكا الجنوبية، حيث أثبت أنه يتمتع بالمرونة اللازمة للتغلب على التحديات ومواصلة تطوره.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني