مهرجان الحمضيات التاسع في الحريق يسجل حضورًا لافتًا ويعزز الاقتصاد المحلي

حراك اقتصادي كبير في مهرجان حمضيات الحريق بحضور أكثر من 170 ألف زائر

حقق مهرجان الحمضيات التاسع، الذي يُقام في محافظة الحريق بمنطقة الرياض، إقبالًا كثيفًا من الزوار من مختلف مناطق المملكة، حيث تجاوز عدد الحضور في يومه الرابع الـ (170) ألف زائر، ليعكس نجاحًا ملحوظًا في جذب الجمهور. ويستمر المهرجان لمدة عشرة أيام، مما يعزز من تسويق منتجات الحمضيات والفواكه والتمور في المنطقة، مما يترك أثرًا إيجابيًا على الاقتصاد المحلي.

حراك اقتصادي ومبيعات متزايدة للمزارعين

شهد المهرجان الذي تنظمه الشركة الوطنية للخدمات الزراعية حراكًا اقتصاديًا ملحوظًا، حيث استفاد المزارعون من تسويق منتجاتهم ورفع حجم مبيعاتهم. كما أن الفعاليات المصاحبة للمهرجان جذبت الزوار بمختلف فئاتهم، مما أضفى على المهرجان طابعًا مميزًا وأتاح تجربة فريدة من نوعها.

العدد المتزايد للزوار من مختلف المناطق

سجل المهرجان في يومه الأول حضور أكثر من (8) آلاف زائر، بينما تجاوز الحضور في اليوم الثاني الـ (15) ألف زائر. ومع تزامن المهرجان مع إجازة منتصف العام الدراسي، شهد يومه الثالث حضورًا لافتًا من أكثر من (70) ألف زائر. واستمر المهرجان في جذب الأعداد الكبيرة من الزوار، حيث سجل في اليوم الرابع رقمًا قياسيًا بحضور أكثر من (76) ألف زائر.

نمو ملحوظ في مبيعات الحمضيات والتمور

ساهم الإقبال الكبير في إنعاش الاقتصاد المحلي للمحافظة، مما أدى إلى زيادة حجم مبيعات منتجات الحمضيات والتمور بشكل لافت. وعبر المزارعون عن احتياجهم لكميات كبيرة من المحاصيل، ليتمكنوا من تلبية طلبات السوق المتزايدة. تُنتج المحافظة أكثر من (340) مزرعة للحمضيات، وأكثر من (96) ألف شجرة برتقال، بالإضافة إلى أشجار اليوسفي والليمون والترنج.

فعاليات متنوعة تُثري تجربة الزوار

لم تقتصر الأنشطة في المهرجان على التسوق فقط، بل شملت فعاليات ثقافية وفنية استمتع بها الزوار، بما في ذلك العروض الفنية والعروض المسرحية للأطفال. كما تميزت الفعاليات بتقديم ورش عمل متخصصة في الزراعة، التي أُقيمت لإرشاد المزارعين حول كيفية تحسين جودة إنتاج الحمضيات باستخدام التقنيات الحديثة.

الرؤية التنموية للمهرجان

يجمع مهرجان الحمضيات التاسع بين الأصالة الزراعية والرؤية التنموية الحديثة، ويُعد نموذجًا مثاليًا في تحقيق التوازن بين التراث والتنمية الاقتصادية. يهدف المهرجان إلى تمكين المزارعين والأسر المنتجة من تسويق منتجاتهم في أجواء تشهد تفاعلًا مجتمعيًا واقتصاديًا متزايدًا.