الإرشاد المهني في المدارس

تأتي مبادرة التوجيه والإرشاد المهني كإحدى الركائز الأساسية لتعزيز دور التعليم العام في تهيئة الطلاب والطالبات لمستقبل عملي يتماشى مع متطلبات سوق العمل المتجددة.

 تسعى هذه المبادرة، التي تشمل المدارس الحكومية والأهلية، إلى خلق بيئة تعليمية داعمة تنقل مفهوم الإرشاد المهني من مجرد نشاط إضافي إلى استراتيجية أساسية في بناء قدرات الأجيال القادمة.

الفئات المستهدفة لتحقيق الأثر الأوسع

تركز المبادرة على الوصول إلى ثلاث فئات رئيسية لضمان تحقيق التكامل في النتائج:

طلاب وطالبات المرحلة الثانوية: بوصفهم المستفيدين المباشرين من أنشطة الإرشاد.

أولياء الأمور: لإشراكهم في دعم خيارات أبنائهم المهنية.

الموجهين الطلابيين: كأداة تنفيذية في المدارس لنقل المعرفة والتوجيه.

أهداف طموحة لتطوير الإرشاد المهني

تمثل المبادرة نموذجًا واعدًا لتحقيق الأهداف التالية:

تحسين جودة الخدمات المقدمة في مجال الإرشاد المهني.

زيادة وعي الطلاب بميولهم وقدراتهم وربطها بالتخصصات والمهن المطلوبة في سوق العمل.

تنمية مهارات التخطيط المهني واتخاذ القرارات المناسبة للمستقبل التعليمي والمهني.

تعزيز ثقافة العمل بجميع مجالاته والتغلب على التصورات السلبية لبعض المهن.

تعريف الطلاب بالمهارات المستقبلية المطلوبة وتوسيع مداركهم حول التحديات المهنية.

بناء شبكة من المرشدين المهنيين الذين يعملون كحلقة وصل بين الجهات التعليمية وسوق العمل.

خدمات شاملة تلبي احتياجات الطلبة

تعتمد المبادرة على مجموعة من الخدمات المصممة خصيصًا لدعم الطلاب، أبرزها:

ورش العمل المهنية: تنظيم ورش عمل عامة ومتخصصة تركز على التوجيه والإرشاد.

جلسات جماعية للإرشاد المهني: تعتمد على تحليل ميول الطلبة واحتياجاتهم.

التعريف ببرامج الدعم: ربط الطلاب بممكنات صندوق تنمية الموارد البشرية وغيرها من البرامج ذات الصلة.

جلسات إرشاد فردية: موجهة لتلبية احتياجات محددة لكل طالب أو طالبة.

الفعاليات المهنية: إشراك المرشدين المهنيين في اللقاءات المهنية لتعزيز الدور الإرشادي.

قياس الميول: إجراء اختبارات لقياس القدرات الخاصة بالطلبة وتحليل نتائجها.

بفضل هذه المبادرة، سيحظى الطلاب بفرصة تطوير مهاراتهم الأكاديمية والمهنية بشكل متكامل، مما يعزز قدرتهم على مواجهة التحديات المستقبلية بثقة.

 تسعى المبادرة إلى جعل الإرشاد المهني جزءًا أساسيًا من المنظومة التعليمية، مما يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تؤكد على بناء أجيال قادرة على قيادة المستقبل بتخصصات مهنية تتوافق مع متطلبات سوق العمل الحديث.