في عالم كرة القدم، لا يقتصر اهتمام الجماهير على أداء اللاعبين داخل الملعب فحسب، خاصةً عندما يكون لاعب شاب مثل البرازيلي فيتور روكي نجم نادي ريال بيتيس الإسباني، حيث يمتد الاهتمام ليشمل تفاصيل حياته اليومية واهتماماته الشخصية، ماذا يفضل أن يشاهد؟ ما هي هواياته بعيدًا عن الكرة؟ هذه الأسئلة أصبحت جزءًا من فضول المشجعين الذين يرون في اللاعبين نماذج يُحتذى بها، وشخصيات تلهمهم بأسلوب حياتها وخياراتها.

اللاعبون ليسوا مجرد رياضيين، بل أيقونات ثقافية واجتماعية، اهتماماتهم الشخصية، مثل الأفلام والموسيقى والكتب، تصبح موضوعات للنقاش بين الجماهير ووسائل الإعلام، هذه التفاصيل الصغيرة تضيف طابعًا أكثر إنسانية على صورتهم العامة، وتجعلهم أكثر قربًا من جمهورهم الذي يبحث دائمًا عن جوانب جديدة ومختلفة في حياة نجومه المفضلين.

على صعيد منفصل؛ فيتور روكي انتقل إلى ريال بيتيس على سبيل الإعارة قادمًا من صفوف برشلونة، على الرغم أن إنضمامه إلى النادي الكتالوني كان بمثابة خطوة كبيرة في مسيرته، لكنه أيضًا مثّل بداية لفترة صعبة في حياته المهنية، وجد اللاعب نفسه في ظل مجموعة من اللاعبين النجوم في خط الهجوم، ما حدّ من فرص مشاركته في المباريات الرسمية، كونه لاعبًا برازيليًا موهوبًا في فريق بحجم البارسا، كانت التوقعات منه مرتفعة، وهو ما وضعه تحت ضغط كبير خاصةً في بداية مسيرته هناك.

فيتور روكي مثال على اللاعب الشاب الذي واجه تحديات مبكرة لكنه استغلها كفرص للتعلم والتطور، تجربته في برشلونة كانت صعبة، لكنها شكلت أساسًا لنضجه الحالي وتألقه مع ريال بيتيس، بإصراره وموهبته، يبدو أن مستقبله واعد، وقد يكون أحد أبرز اللاعبين البرازيليين في الكرة الأوروبية، خاصةً بعدما حصل على الفرصة لإظهار قدراته بعيدًا عن الضغوط الهائلة التي واجهها في النادي الكتالوني.

الفن والرياضة: نقاط التقاء تُثري العلاقة بين فيتور روكي والجماهير

ضمن سياق آخر؛ تطور وسائل التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل على اللاعبين مشاركة تفاصيل حياتهم مع متابعيهم، الأفلام، على سبيل المثال، تعد جزءًا مهمًا من اهتماماتهم التي تثير فضول الجماهير، عندما يصرح لاعب مشهور مثل فيتور روكي عن فيلمه المفضل، كـ”Misterio en el Mediterráneo“، فإنه لا يعبر فقط عن ذوقه الشخصي، بل يخلق رابطًا إنسانيًا مع محبيه، الذين يجدون في هذه التفاصيل فرصة للتقرب منه وفهم شخصيته بشكل أفضل.

شهد وقتٍ سابقٍ حوارًا بين صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية مع فيتور، الذي كشف خلاله عن فيلمه المفضل، لغز البحر المتوسط، الذي تدور أحداثه حول زوجين أميركيين، نيك وأودري سبايز، يقرران أخيرًا أخذ إجازة رومانسية إلى أوروبا لتحقيق حلم قديم، وخلال رحلتهما، يتم دعوتهما إلى يخت فاخر يملكه ملياردير غريب الأطوار، لكن الأحداث تأخذ منعطفًا دراميًا عندما يتم اتهام الزوجين بجريمة قتل الملياردير بعد سلسلة من الأحداث الغامضة.

Vitor Roque: "The players who stood out to me during my time at Barça? Definitely, Raphinha, Yamal, and Frenkie de Jong." pic.twitter.com/JcmiVj8n3q— Barça Universal (@BarcaUniversal) December 6, 2024

يحاول الزوجان خلال الأحداث إثبات براءتهما بينما يواجهان مواقف كوميدية وغامضة في آنٍ واحد، وتنتقل الأحداث عبر مناظر خلابة للمدن الأوروبية، الفيلم يقدم مزيجًا مسليًا من الجريمة والكوميديا، وهو ما يجعله ممتعًا ومناسبًا للاسترخاء، كما أن آدم ساندلر وجينيفر أنيستون معروفان بأسلوبهما الكوميدي المميز، مما يجذب العديد من المشاهدين.

اختيار فيلم مثل “Misterio en el Mediterráneo” كفيلم مفضل يعكس ربما حب فيتور روكي للكوميديا والأجواء الخفيفة، قد يكون هذا النوع من الأفلام وسيلته للاسترخاء بعيدًا عن ضغوط المباريات والتدريبات، ووسيلة للتسلية وإعادة الشحن.

إحصائيات مواهب الدوري الإسباني